في غزة، يعاني الأشخاص من صعوبة في النوم بسبب الحرب الإسرائيلية والأوضاع القاسية التي يمرون بها. وفي هذا السياق، أشار الباحثون إلى أن قلة النوم تؤثر سلبًا على الصحة العقلية والجسدية، حيث يحتاج البالغون إلى 7-9 ساعات من النوم كل ليلة. وخلال الحرب، قد يصبح النوم متقطعًا وغير منتظم، مما يؤدي إلى تراجع الأداء العقلي والبدني وزيادة التوتر والقلق. أيضًا، يتجرب الأشخاص في غزة تغيرات في النوم، مثل الشعور بالنعاس الزائد والاضطرابات البصرية. وبالإضافة إلى ذلك، يواجه الناس صعوبة في النوم بعمق بسبب القصف والضغوط النفسية التي ترافق الحروب، مما يزيد من المخاطر الصحية العقلية والجسدية.
الأشخاص في غزة يشبهون تجربة كبار السن في النوم، حيث قد يؤدي النوم المتقطع والقصير إلى تدهور الوظائف الإدراكية وتفاقم مشاكل الصحة العقلية مثل الوحدة والتوتر. قد يتسبب قلة النوم واضطرابها في مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع استمرار الحرمان من النوم خلال فترة الحرب، يتراكم التوتر ويصبح النوم المتقطع هو الطبيعي، مما يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على التعامل مع التوتر واتخاذ القرارات بفعالية. تزداد المخاطر الصحية ويضعف التكيف مع المتغيرات البيئية.
في ظل الأوضاع القاسية في غزة، يجد الأشخاص صعوبة في النوم بسبب القصف المحيط والكوابيس التي يعانون منها. قد تترافق فترات الغفوة بالأفكار والأحداث السلبية، ويلتزم العقل بالسهر أثناء النوم القصير. ويشير الباحثون إلى أن الحرمان من النوم يتسبب في هفوات وصلابة معرفية وتباطؤ معرفي. يؤكد الباحثون أيضًا أن تأثيرات الحرمان من النوم واضطرابه لا تتلاشى بسرعة، بل تتفاقم مع قلة النوم وجودته. في ظل التوتر الشديد الناتج عن الحروب الطويلة، يصعب على الأشخاص النوم بعمق، مما يتسبب في زيادة المخاطر الصحية وتضعيف الأداء العقلي والجسدي.
تواجه الأشخاص في غزة صعوبة في النوم بسبب الظروف الصعبة والقصف المحيط بهم. يعجزون عن العثور على أماكن آمنة ويعانون من الكوابيس والإرهاق المستمر، حتى عندما يغفون، قد يوقظهم صراخ آخر بالقرب منهم ويزيد من إرهاقهم. يقول أحد الأشخاص الذي استجوبته الجزيرة نت، “لا أعتقد أننا سنستطيع النوم بعمق مرة أخرى”. يؤثر النوم السيء على أدائهم وقدرتهم على التعامل مع الظروف الصعبة، بالإضافة إلى زيادة المخاطر النفسية والجسدية الناجمة عن الحروب.