موقع “أل مونيتور” – أوقفت شركة “أرامكو” السعودية مخططها لزيادة طاقة الإنتاج، بناءً على توجيه من وزارة الطاقة، حيث أمرت الشركة بالحفاظ على طاقة الإنتاج الحالية عند 12 مليون برميل يوميًا بدلاً من التوسع إلى 13 مليون برميل يوميًا. وأعلنت الشركة أنها ستقوم بتحديث توجيهاتها للإنفاق عندما تعلن نتائجها السنوية لعام 2023 في مارس. يعد العربي السعودي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وتعد أرامكو أحد أعمدة اقتصاد المملكة العربية السعودية. من المتوقع أن تُستخدم أرباح أرامكو في تمويل برنامج رؤية 2030 الطموح الذي يهدف إلى وضع الأسس لمستقبل ما بعد النفط.
لقد أعلنت الرياض عن زيادة خطة الإنتاج المقررة في أكتوبر 2021، وفي نفس الشهر، وعدت بتحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060، مما أثار شكوكًا حادة من ناشطين بيئيين. وقالت أرامكو إنها تخطط لتحقيق طاقة إنتاج قدرها 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027. وقالت آيمي إنجرام، كبير محرري مجلة “الشرق الأوسط الاقتصادية”، إن القرار بالتخلي عن الهدف “يشير إلى عدم اكتمال الثقة في الرياض بأن العالم سيحتاج إلى سعة إضافية بذلك الحجم، وأن الاستثمار المطلوب لتحقيقها والحفاظ عليها يُنفق في مشاريع أخرى”. وأشارت إلى أن أرامكو زادت بمقدار الضعف في تمويل فرعها لرأس المال المخاطر، أرامكو فينتشرز، من 3 مليارات دولار إلى 7 مليارات دولار في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعهدت أرامكو بتحقيق صفر انبعاثات الكربون التشغيلية بحلول عام 2050، وهذا ينطبق على الانبعاثات التي تنتجها مواقع إنتاج أرامكو الصناعية. وقبل اجتماعات تغير المناخ “COP28” في دبي في العام الماضي، كانت السعودية من بين الأصوات العالية التي دعت إلى زيادة الاستثمار في إنتاج الوقود الأحفوري، معتبرة أنه من الضروري لمكافحة الفقر الطاقي في مناطق مثل إفريقيا. كما عبَّر الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، عن معارضته الشديدة لأي اتفاق ينبغي أن يذكر بشكل واضح تخفيض أو إلغاء استخدام الوقود الأحفوري. وفي النهاية، اعتمدت مؤتمر COP28 اتفاقًا ينص على أن جميع دول العالم ستتجه “ببطء” بعيدًا عن الوقود الأحفوري لتحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
لم يتوقع أن يكون الإعلان الذي صدر اليوم له تأثير مباشر على الإنتاج أو التصدير. وبعد سلسلة من قفزات أسعار النفط بعد غزو روسيا لأوكرانيا في أكتوبر 2022، يبلغ الإنتاج اليومي للمملكة العربية السعودية حوالي تسعة ملايين برميل يوميًا، وهو رقم يقل بكثير عن قدرتها البالغة 12 مليون برميل يوميًا. وقد سجلت “أرامكو” أرباحًا قياسية في عام 2022 بعد أن أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط، مما سمح للمملكة العربية السعودية بتحقيق فائض في الميزانية لأول مرة في عقد تقريبًا. وتسببت الأسعار المنخفضة في انخفاض أرباح الشركة على أساس سنوي بنسبة 23 في المائة في الربع الثالث و38 في المائة في الربع الثاني و19.25 في المائة في الربع الأول من العام الماضي، ولم يعلن عن أرباح الربع الرابع بعد.