تزداد معاناة النساء في فصل الشتاء مع مشكلة جلد الإوزة أو قشرة الفراولة، حيث يتسبب جفاف الجلد واحتكاكه بالملابس الصوفية في ظهور تصبغات بنية وحمراء وسوداء على البشرة. يحدث ذلك بسبب انسداد مسام الجلد واحتباس الشعر تحت الجلد وإفراز الزيوت. تسبب بكتيريا العنقوديات العيش على الجلد في حدوث التهاب الجريبات البكتيري، والذي يتميز بظهور بثور حول المسام تحدث حولها حلقات حمراء وتتحول للون الأسود أو البني. على الرغم من أن التهاب الجريبات لا يعد خطيرًا، إلا أنه يمكن أن يصبح مزعجًا ويسبب حكة وتقرحا. يمكن أن يشفى التهاب الجريبات تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج طبي إذا تمت العناية الذاتية المناسبة. إذا تم تجاهله، يمكن أن يتسبب في عدوى تكرارية وتندب في البشرة وحتى فروة الرأس.
تؤثر التهابات الجريبات بشكل أكبر على النساء في مناطق مثل الأرداف والذراعين والساقين وجانبي الوجه بعد إزالة الشعر، خاصة لأولئك الذين لديهم شعر مجعد. يمكن تقييم حالتك عن طريق النظر في أعراض التهاب الجريبات، مثل ظهور حلقات حمراء حول المسام يشير إلى احتباس الشعر وتحولها بمرور الوقت للون البني أو الأسود. غالبًا ما لا تسبب هذه الأعراض حكة أو ألم.
يستدعي علاج التهاب الجريبات البسيط تغيير نمط العناية بالجلد واتباع بعض الإرشادات. ينصح باستخدام الملابس الفضفاضة لمنع احتكاك الجلد بالأنسجة الخشنة، والاستحمام بالماء الدافئ واستخدام غسول استحمام مضاد للبكتيريا أو ملطف للجلد الحساس. يجب تجنب المرطبات المعطرة واستخدام مرطب يحتوي على مكونات مثل بنزويل بيروكسايد، يوريا، ريتينويد، حمض ساليسيليك، حمض أزيلايك، أحماض ألفا هيدروكسي. ينصح أيضًا بإزالة الشعر اتجاه نموه وتجنب حك البشرة المصابة.
يجب مراقبة فعالية العلاج وعدم التخلي عنه حتى يشفى الالتهاب، وفي حالة ظهور بثور حمراء تحتوي على صديد أو شعور بالألم أو أي تغيرات مفاجئة في البشرة، يجب زيارة الطبيب. في حالة تطور الالتهاب أو تكراره بشكل مستمر، ينصح بالاستعانة بالمساعدة الطبية.