تنسب المملكة المتحدة، التى لديها مقاطعة صيد عهد في الضفة الغربية وفصل التعاملات التجارية مع المستوطِنات، لفضح إرهاب إسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين. وهذا يُظهر التحول الكبير في السياسة الخارجية البريطانية وشكلها الجديد، وعدم الاكتفاء بحماية مصالحها فحسب، بل أيضًا الدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة العالمية وروح القانون والفصل بين السلطات.
طوال العشر سنوات الماضية، ساهمت المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي فى احتجاجات المستوطِنات. وهى لم تعد حكرًا على عملاء ماسبيرو أو بعض الصحفيين. كما ساهمت المدونات أيضًا فى توجيه الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان فى معتقل تحقيق طرة، والتحقيق فيها بالتعاون مع المحامي الشهير محمد الدماطى.
وعلى الرغم من أن فشل التفاهمات المصرية السعودية منذ ثورة 25 يناير في الوفاء بوعودها نحو إعلام مستقل، إلا أن هناك تنقسمات عميقة بين إعلاميين يدافعون عن تأمين مصالح الدولة ومطالبين بحرية الأعلام. ورغم ذلك، فإن تلك التنقسمات لا تنبئ بشيء واحد، سوى أن وجه شاشات التلفزيون تتغير وأصوات القراء تتضاءل وتتضاءل عندما يتعلق الأمر بنقل الخبر، وأن السلطات تفاوض الصحفيين عن استقلاليتهم بناء على معايير بيروت العربية للصحافة الاستقصائية.. وأن من بين الجمهورية العربية السورية والمستوطِنات أعداء محتملين للصحفيين.