قال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد إنه خاض “معارك مكثفة” مع مقاتلي حركة حماس في جنوب قطاع غزة، في حين اجتمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في باريس. وقُتل ثلاثة جنود أمريكيين بضربة طائرة بدون طيار في منطقة الحدود الأردنية السورية. وهذه أول خسائر تتكبدها القوات العسكرية الأمريكية نتيجة للنيران العدوانية منذ بدء الحرب، مما يزيد من المخاوف من تصاعد النزاع بشكل أوسع. وفيما استمرت المعارك، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالحصول على دعم مستمر لـ الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، التي تتعرض لهجوم شرس بسبب الخلاف الحاد حول تورط موظفين مزعوم في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر والذي بدأ الحرب. وفي أعقاب الاتهامات الإسرائيلية، أوقف عدد من أبرز ممولي الوكالة بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا تمويل الأونروا، والتي كانت في قلب الجهود الإنسانية في غزة. وطالب غوتيريس الدول المانحة بضمان تدفق المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة المحاصر، قائلاً: “يجب تلبية الاحتياجات الخطيرة للسكان اليائسين الذين يخدمونهم”. وذكر الجيش الإسرائيلي أن هناك معارك عنيفة في مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية في غزة.
قالت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن 24 شخصًا على الأقل قتلوا يوم الأحد جراء الغارات الإسرائيلية على خان يونس، حيث انتشر صوت إطلاق النار طوال اليوم. وأعلنت الوزارة في وقت متأخر يوم الأحد أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم الشاطئ بشمال غزة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص. وبعد ذلك، أفادت وسائل الإعلام أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز التقى في باريس مع كبار المسؤولين المصريين والإسرائيليين والقطريين. وأفادت تقارير أن هناك مناقشات “بناءة” بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لا يزال هناك “فجوات كبيرة” ومن المتوقع إجراء مزيد من المحادثات في الأيام القادمة. وقد أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كلف بيرنز بالمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار.
أكدت فريانيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لمناطق فلسطين المحتلة، أن تعليق تمويل الأونروا “يتجاوز علنيًا” أمرًا أصدرته محكمة العدل الدولية يوم الجمعة للسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة. وقالت أعلى محكمة في الأمم المتحدة أيضًا إنه يجب على إسرائيل أن تمنع الأعمال الجنوبية في حربها مع حماس، ولكنها لم تدعو إلى وقف القتال. وأعلنت الأونروا يوم الجمعة أنها فصلت العديد من الموظفين بسبب اتهامات إسرائيل بتورط بعض موظفيها في الهجوم في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل حوالي 1,140 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفقًا لإحصائية وكالة فرانس برس الرسمية. وقد استولى المقاتلون على نحو 250 رهينة، يقول الاحتلال إن حوالي 132 منهم لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 28 أسيرًا قتلى. وعاهدت إسرائيل على تدمير حماس رداً على ذلك. وأسفرت العملية العسكرية له عن مقتل العديد من 26,422 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.