أثار اقتراح عالمة كيمياء أميركية حول إضافة الملح إلى الشاي جدلاً في المملكة المتحدة، حتى أدى إلى تعليق الحكومة البريطانية. في كتابها “غارقة: كيمياء الشاي”، تناولت العالمة ميشيل فرانكل طرق تحضير الشاي وأشارت إلى فائدة إضافة الملح لتخفيف الطعم المر. وأعربت ميشيل عن قناعتها بتأثير إضافة الملح على تحسين طعم الشاي. كما اقترحت أن يتم إضافة الحليب الفاتر بدلاً من الحليب البارد كما يفعل البريطانيون. ردًا على هذا الاقتراح، علقت السفارة الأميركية في لندن بأن إضافة الملح للشاي ليست سياسة رسمية للولايات المتحدة وستستمرون في تحضير الشاي بالطريقة التقليدية.
تُعتبر إضافة الملح إلى الشاي تقليدًا آسيويًا قديمًا ومنتشرًا في العديد من الثقافات الآسيوية. على سبيل المثال، في التبت، يتم إضافة قليل من الملح لتحضير الشاي الذي يتميز بطعم جيد وخالٍ من المرارة. هناك أيضًا مشروب تقليدي في منغوليا يسمى “سوتي تساي”، يضاف إليه الشاي الأخضر والحليب والملح والدهون والدقيق والأرز.
بالرغم من غرابة فكرة إضافة الملح للشاي، إلا أنه يمكن استخدامها في تخفيف مرارة القهوة. فعند إضافة الملح، يتم تعزيز النكهات الأخرى مثل الحلاوة والأومامي وتقليل المرارة. هناك أساس علمي لهذا التأثير، حيث يعمل كلوريد الصوديوم على تخفيف المرارة في القهوة والأطعمة الأخرى.
بصفة عامة، فإن إضافة الملح إلى المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة هي مسألة ذوق شخصي، ويمكن للأشخاص تجربتها ومعرفة ما إذا كانت تلبي ذوقهم الخاص.
