أمام المحكمة الدولية في لاهاي، وقفت المحامية الإيرلندية بيلين ني غرالاي في 11 يناير، لاتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. واتهمت المحامية المجتمع الدولي بخيانة الفلسطينيين وتجاهلهم رغم بث مأساتهم على الهواء مباشرة. وأشارت إلى أنه لا أمان في غزة.
تشير قصة حياة غرالاي إلى أهمية الكتابة والقراءة في تشكيل وجود الفرد. كانت غرالاي تقرأ بعدما سحبت كتابًا من مكتبة والدته وابكتها قصة مقتل الطفلة الأيرلندية ماجيلا أوهير على يد جندي بريطاني في أيرلندا الشمالية. هذا الحدث المؤلم دفعها لاتخاذ إجراء لمواجهة الظلم.
بعد رحلة طويلة تنقلت فيها بين عدة وظائف، تخصصت غرالاي في دراسة القانون وحقوق الإنسان. شاركت في العديد من القضايا التي تتناول حقوق الإنسان والحرية التعبير. لأكثر من عشر سنوات، عملت كمساعدة قانونية في شركة حقوق الإنسان في لندن. بعد ذلك، شاركت في بعثة قانونية تابعة للأمم المتحدة في غزة بعد الغزو الإسرائيلي في عام 2008.
في 29 ديسمبر 2023، قدمت جنوب أفريقيا دعوى أمام المحكمة الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. انضمت غرالاي وفريقها القانوني لهذه الدعوى، وقد اتخذت موقفًا قويًا في بيانها الختامي أمام المحكمة، مؤكدة على استمرار خيانة المجتمع الدولي للفلسطينيين وعدم الاكتراث بإبادة جماعية تعرضوا لها.
تعبر غرالاي عن تضامنها مع الفلسطينيين وتشجع هيئة المحلفين على أن تكون “على الجانب الصحيح من التاريخ”. تندد بما يحدث في غزة، وتصف الإبادة الجماعية بأنها الأولى في التاريخ الحديث، مؤكدة أن العالم يفشل في حماية الفلسطينيين وإنسانيتهم رغم بث أحداث العنف التي يعانون منها.