قال كاتب وأكاديمي أمريكي إن الولايات المتحدة تمارس تكتيكات عسكرية في اليمن بهدف مساعدة الصين على حساب نفسها. ويعتبر الكاتب أن هذا السلوك يضعف القوى العسكرية الأمريكية ويستنزف مواردها في مواجهة تحديات جيوسياسية من خصومها. ومع ذلك، يرى الكاتب أن تلك المهمة مهمة ضرورية للحفاظ على حركة النقل العالمية وفتح الممرات المائية البحرية. ويذكر أيضًا أن الصين ستكون المستفيد الأكبر إذا تمكنت القوات الأمريكية والبريطانية من إخماد هجمات الحوثيين في اليمن. ويرى الكاتب أن هذا يعزز تواجد الصين المستقبلي في المنطقة.
يشير الكاتب إلى أن القوة العسكرية الأمريكية تفوق الصين في مجالات مثل القدرات العسكرية والتكنولوجيا وإقامة التحالفات. ولأن الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، فإنها تتحمل المسؤولية الأمنية الكبيرة وتكرس مواردها لتلبية هذه المسؤولية. على النقيض من ذلك، الصين تعد قوة إقليمية وتركز بشكل رئيسي على منطقة شرق آسيا في توزيع مواردها العسكرية.
ويذكر الكاتب أن التنافس بين الولايات المتحدة والصين يصب بشكل واضح في مصلحة الصين. الصين لديها القدرة على تجنب تكاليف الالتزامات الأمنية في مناطق بعيدة عن منطقتها الخلفية، بينما الولايات المتحدة تضطر إلى توجيه اهتمامها ومواردها نحو الأزمات البعيدة. وبالتالي، فإن الولايات المتحدة تتحمل أعباء أمن العالم بأكمله.
أخيرًا، يذكر الكاتب أن الصين تعتبر نفسها قوة عظمى في شرق آسيا، وترفض تحمل الالتزامات الأمنية في مناطق بعيدة عنها. هذا يعزز قوة الصين ويعطيها ميزة في التنافس مع الولايات المتحدة. وبالتالي، ينتهز الصين الفرص الموجودة لتعزيز تواجدها في المنطقة.