في خطوة يُعتقد أنها ردٌ على تفجيرات كرمان الأخيرة، شنت الحرس الثوري الإيراني هجمات صاروخية على مواقع لجماعات إرهابية في العراق وسوريا. وعلى عكس الهجمات السابقة التي شنتها إيران، جاءت هذه الهجمات بتنسيق وتوزيع صواريخها من مناطق مختلفة في إيران. تُفيد التقارير أن الهجوم الصاروخي استهدف مقرًا رئيسيًا للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق. وأطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية في هذه الهجمات.
وفي غضون ذلك، أشارت تقارير أمنية إلى أن إيران اختارت تنفيذ الهجمات في “ساعة الصفر”، أي الليل، لتشديد الرسالة والدلالة على قدرتها وقوتها في معركتها ضد العدوان. وتُعتبر هذه الهجمات الباليستية، التي تمت من خلال صواريخ خيبر شكن وفاتح 110، من أبعد الهجمات التي نفذتها إيران خارج حدودها، وتُظهر تنسيقًا ناجحًا بين الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية في البلاد.
وعلى الجانب السوري، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط أربع صواريخ على منطقة حلب، وأنّ ثلاثة مستوصفات تعرضت لأضرار بسبب هذه الهجمات. في المقابل، نفى قائد عسكري سوري أن الموقع الذي تعرض للهجوم كان عسكريًا، وأكد أنه مدني فقط.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعاني من توترات كبيرة مع العديد من الجماعات والتحالفات الإرهابية في سوريا والعراق، وقد بدأت في السنوات الأخيرة في شن هجمات ضدها على أراضيها. تُعتبر هذه الهجمات جزءًا من التوترات الأمنية الإقليمية وتهديدات الأمن الوطني التي تواجهها إيران في المنطقة.