تعد كتابة اليوميات أداة علاجية يمكن استخدامها في تحسين الصحة النفسية والبدنية. يمكن للكتابة اليومية أن تؤثر بشكل إيجابي على رد الفعل الجسماني للضغط النفسي وتحسين المزاج والنوم والمناعة. وتعتبر الكتابة عن الأحداث اليومية والمشاعر الذاتية والانطباعات وسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية.
هبة عبد العليم، كاتبة مصرية، تدون يومياتها منذ السن 7. تسجل مشاعرها تجاه الأحداث اليومية وتستخدم أشكالًا مختلفة مثل الكتابة والرسم والكولاج. بالنسبة لها، الكتابة تقدم وسيلة لتحليل وتفكيك مشاعرها وتوفر لها الصمت اللازم لاستماع صوتها الداخلي. وتعمل الكتابة أيضًا على تذكيرها بالأحداث التي مرت في حياتها وتساعدها في اتخاذ قرارات أفضل.
هناك العديد من تقنيات كتابة اليوميات مثل الخرائط الذهنية والكتابة بصورة حوارية والكتابة الشعرية والرسوم العنقودية. ومن الممكن لأي شخص البدء في كتابة يومياته بأي عمر والتعبير عن أي شيء يرغب في ذلك. قد تفتح الكتابة اليومية الباب أمام العديد من الفوائد الصحية وتساعد في معالجة الصدمات وتخفيف أعراض الاكتئاب وتطوير مهارات التفكير العليا وتقليل أعراض القلق وتعزيز الجهاز المناعي وتساعد في الحصول على نوم أفضل وتحسين التركيز والمناعة العاطفية.
للحصول على نتائج أفضل، يمكن اتباع بعض النصائح لكتابة اليوميات. منها الكتابة بانتظام وتحديد وقت محدد للتدوين، حتى لو كانت هناك ضيق في الوقت. يمكن أيضًا استخدام الكتابة في الأوقات العصيبة كوسيلة للتأقلم والتعامل مع الصعوبات. ويجب أن تكون الكتابة إيجابية وتركز على الأشياء الجيدة بالرغم من المصاعب. ويمكن أن تساعد الكتابة أيضًا في التوقف عن التأجيل واتخاذ القرارات بشكل أفضل.
من الواضح أن كتابة اليوميات تقدم العديد من الفوائد الصحية المهمة. قد تكون طريقة فعالة لتعزيز الصحة العقلية والبدنية وتحسين الجودة العامة للحياة.