قبل أكثر من شهر، حاول السوري وجدي رزق الهروب من الخدمة العسكرية السورية عن طريق اللجوء إلى لبنان. تم تنظيم رحلة له ولحوالي 85 لاجئًا آخرين على قارب متجه إلى قبرص، ولكن اختفى المهاجرون منذ ذلك الحين ولم يتم العثور عليهم إلى الآن. يعيش أفراد العائلات المفقودة حالة من اليأس والشك حول مصير أحبائهم. تم إبلاغ السلطات المحلية والدولية بالحادث، وتستمر عمليات التحقيق والبحث عن المفقودين.
هناك شكوك بين الأهالي بشأن المهربين الذين نظموا الرحلة، حيث قاموا بأخذ مبالغ كبيرة من اللاجئين ولا يوجد أي دليل على وصول القارب إلى قبرص. يشتبه في أن المهربين قد نصبوا فخًا للمهاجرين واستغلوا الموقف للحصول على أموالهم. يعيش ذوو الضحايا في حيرة وخوف، حيث لم يعد القبطان الذي قاد القارب يعطي أي إشارة عن نواياه. تواصلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والسلطات المحلية في قبرص ولبنان بالتحقيق في الحادث.
منذ بداية العام حتى الآن، تم تسجيل وصول 59 قاربًا غير شرعي من لبنان إلى قبرص، يحمل في طياته حوالي 3528 شخصًا، معظمهم سوريون. وتعتبر هذه الأرقام تحتمل الكثير من المخاطر، حيث لا يتم تسجيل جميع المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا، والأعداد قد تكون أكبر بكثير.
حتى الآن، لا يزال مصير أفراد القارب المفقود غير معروف. تم تنظيم عمليات بحث وتحقيق مستمرة لمعرفة ما حدث لهم وإيجاد أي أدلة تشير إلى مكان تواجدهم. تناشد السلطات اللبنانية تحمل المسؤولية والتعاون في التحقيقات لمعرفة مصير المهاجرين المفقودين.