أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن عدد البالغين الذين يتعاطون التبغ في جميع أنحاء العالم قد انخفض في السنوات الأخيرة. وفقًا لتقرير جديد، كان ما يقرب من شخص من كل 5 بالغين يدخّنون أو يستهلكون مشتقات التبغ في عام 2022، بالمقارنة مع واحد من كل 3 في مطلع الألفية الثالثة. وتقدر المنظمة أن عدد متعاطي التبغ في العالم تراجع بمقدار 19 مليون شخص خلال العامين الماضيين. ورغم ذلك، فإن هناك اختلافًا كبيرًا في أوروبا، حيث إن نسبة السيدات المستهلكات للتبغ أحيانًا تكون ضعف المتوسط العالمي، وتتراجع بصورة أبطأ.
تشمل استهلاك التبغ التدخين ومضغ التبغ واستنشاقه. وأعربت منظمة الصحة عن قلقها إزاء السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على التبغ ولكن تحتوي على النيكوتين، مؤكدة أنها تشكل خطرًا على الصحة مثل منتجات التبغ. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الشركات العاملة في قطاع التبغ لا تزال تستمر في جهودها لتحقيق الأرباح على حساب الأرواح البشرية.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مكافحة “تدخل قطاع التبغ” في جهود مكافحة هذه المشكلة. وتحث على جمع أكبر قدر ممكن من البيانات لتجنب استهداف الشباب والمراهقين. وقد تم تسجيل 37 مليون مستهلك تبغ مراهق على الأقل، بما في ذلك 12 مليونًا يتعاطون المنتجات الجديدة. وتعتبر هذه الأرقام قابلة للزيادة بشكل كبير.
وأثنت المنظمة على البرازيل وهولندا لجهودهما في تقليل استهلاك التبغ، حيث تم تحقيق تراجع بنسبة 35% في البرازيل و30% في هولندا. وأشارت المنظمة إلى أن منطقة جنوب شرق آسيا تسجل أعلى نسبة استهلاك للتبغ بين السكان، ومن المتوقع أن تكون أفضل من أوروبا بحلول عام 2030. وعلى الرغم من جهود التوعية، فإن الشباب يستمرون في استهلاك المنتجات ذاتها بسهولة وبدرجة خفيفة من القلق بشأن مخاطر الاعتماد عليها.