أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن أخطاء تكتيكية جسيمة أدت إلى نجاح هجمتين قام بهما حزب الله اللبناني باستخدام طائرات مسيرة على قاعدة مراقبة حركة المرور التابعة للجيش الإسرائيلي في جبل ميرون ومقر القيادة الشمالية للجيش في مدينة صفد. وسألت الصحيفة عن أهمية هذه الهجمات من الناحية التكتيكية والاستراتيجية، وساعدت حزب الله في تغيير استراتيجية إسرائيل؟ وهل تحقق الجيش الإسرائيلي تقدما في مساعيه لإقناع الحزب بسحب قواته من الحدود؟ وهل تسببت الهجمات في أضرار مختلفة وجديدة؟
ووفقًا للصحيفة، من الناحية التكتيكية، فإن قاعدة سلاح الجو كانت مستعدة للتصدي لهجمات صاروخية ولكن لم تكن مستعدة لهجمات بالقذائف المضادة للدبابات التي تطير على ارتفاع منخفض وفي خط مستقيم نحو الهدف. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم نشر منظومات دفاعية في مناطق أوسع مثل قاعدة عسكرية، مما يقلل من إمكانات الجيش الإسرائيلي وقدراته على الرصد الاستخباري.
ومن الناحية الاستراتيجية، فإن الجيش الإسرائيلي ليس لديه القدرة على الرد على القذائف المضادة للدبابات إلا عن طريق شن هجوم استباقي لدرء الهجمات. وحتى الآن، سحبت حركة حماس وحزب الله عددًا من قواتهما من الحدود، وقتل حوالي 180 مقاتلًا من عناصر الحزبين مقابل 20 جنديًا إسرائيليًا.
وحتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق تقدم دون خوض حرب عامة، يجب عليه أن يجد طريقة للتعامل مع الأمر بشكل أفضل وترجمة تفوقه العسكري إلى مكاسب أمنية مستدامة على المدى الطويل.