تقول مجلة فوربس إن تجارة روسيا والولايات المتحدة تراجعت بشكل حاد، ووصلت إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. ووفقًا للبيانات الأخيرة، تراجعت الصادرات الأميركية إلى روسيا بنسبة 91% والواردات بنسبة 85% في الـ11 شهرا الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وتراجعت التجارة الإجمالية بنسبة 86%، ليصل إجماليها إلى 4.81 مليارات دولار حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
يُعزى هذا التراجع إلى الجهود العديدة التي بذلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لعرقلة روسيا في الصراع مع أوكرانيا. بدأت القيود التجارية في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وزادت تحت إدارة الرئيس جو بايدن.
تشارك روسيا الآن في تجارة أقل مع الولايات المتحدة مقارنة ببعض الدول الأوروبية الأخرى، مثل بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا. ويعكس هذا الانخفاض الحاد في التجارة في مختلف القطاعات معدلات منخفضة في الصادرات والواردات من وإلى روسيا في العديد من الصناعات.
علاوة على ذلك، تأثرت المطارات والموانئ الأميركية بشكل كبير بتراجع التجارة مع روسيا، حيث انخفضت التجارة في 24 من أهم 25 مطارا وميناء بحريا أميركيا التجارية مع روسيا. وتشمل هذه الانخفاضات أكبر 5 موانئ أميركية، بما في ذلك ميناء نيو أورليانز ومطار جون كينيدي وميناء هيوستن وميناء نيويورك وفيلابورت.
يُسلط هذا التراجع الضوء على العواقب الاقتصادية العميقة للتوترات الجيوسياسية والقيود التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا.