أعلنت وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بسبب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق. وأكدت الوزارة أن الهجوم تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة. وتم إرسال رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
تعبيراً عن الاستنكار، استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج تدين الاعتداء. كما أعربت الحكومة العراقية عن استنكارها الشديد وإدانتها للهجوم الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وقصف أماكن سكنية آمنة. بالإضافة إلى ذلك، نفى مستشار الأمن القومي العراقي مزاعم إيران بأن المقصود من الهجوم كان مقرًا للموساد الإسرائيلي.
من جانبها، دافعت الخارجية الإيرانية عن الهجوم، مشددة على أنه كان دفاعًا عن أمن إيران القومي لمواجهة الإرهاب. وأكدت أنها تلتزم بأمن واستقرار المنطقة، لكنها تحتفظ بحقها في ردع مصادر الإرهاب. وأشارت أيضًا إلى ضرب الحرس الثوري الإيراني لقادة وعناصر إرهابية في سوريا كجزء من محاسبة مَن تعرضوا لأمنها القومي.
من جهة أخرى، قصفت إيران مقرين لجماعة مسلحة في باكستان في إطار “محاسبة مَن تعرضوا لأمنها القومي”، بعد قصفها لمواقع في العراق وسوريا. وتعود هذه الأحداث إلى انفجار مزدوج في كرمان بإيران، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وراح ضحيته أكثر من 100 شخص، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى إثر ذلك، هددت طهران بالانتقام من منفذي الهجوم.