أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن تطوير الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف وفي الوقت نفسه يوفر فرصًا رائعة. وأشار تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة ستتأثر سلبًا بالذكاء الاصطناعي، وستكون العواقب أكبر في الدول الأفقر. كما أشارت غورغييفا إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة الرواتب وتعزيز عدم المساواة في الأجور. لذلك، تعتبر ضرورة تحسين فائدة الذكاء الاصطناعي للجميع أمرًا هامًا. وقد عبّر صندوق النقد الدولي عن خشيته من أن يزيد الذكاء الاصطناعي من الفجوة بين البلدان المتقدمة والأخرى التي لن تستفيد بنفس القدر من التقدم التكنولوجي.
أما بالنسبة للميزانية، فدعت غورغييفا الدول إلى بذل جهود في تحسين الميزانية في ظل الديون الكبيرة وارتفاع أسعار الفائدة والأحداث العالمية المتغيرة. وأكدت أهمية إعادة تكوين احتياطيات الميزانية لمواجهة أي تحول غير متوقع في المستقبل. وأشارت إلى أن السياسة المالية التوسعية تلغي تأثيرات السياسة النقدية وتساعد على إعادة التضخم إلى مستويات مقبولة، لكنها تستغرق وقتًا طويلًا لتحقيق هذا الهدف. كما أشارت غورغييفا إلى أن العام 2024 سيشهد عددًا كبيرًا من الانتخابات، مما يتسبب في ضغوط مالية إضافية.
في النهاية، يجب أن نفهم أن الذكاء الاصطناعي يأتي بتحديات وفرص في نفس الوقت، وإلى الدول والشركات والمجتمعات أن تتخذ تدابير مناسبة للاستفادة من الفوائد وإدارة التحديات بشكل فعال.