بعد عدة محاولات فاشلة، استطاع الاحتلال الإسرائيلي اغتيال عبد الله أبو شلال، القائد في كتيبة بلاطة المقاومة في مخيم بلاطة شرق نابلس. تم قتله وأربعة مقاومين آخرين في غارة جوية قرب مدخل المخيم. كان أبو شلال قد تعرض لمحاولة اغتيال سابقة قبل أسابيع قليلة ونجا. وعلى الرغم من التأكيد من الاحتلال على مقتل خلية تابعة لأبو شلال وتحضيرهم لعملية ضد الاحتلال، إلا أن هويته وهوية أحد شهدائه لا تزال متضاربة.
تفاجأت جميلة أبو شلال، والدة الشهيد عبد الله، بقرار مفاجئ بالاستشهاد، وكان في أمس الحاجة إلى الخيارات المتاحة لتسجيل رحلة الحج أو العمرة. طلب منها بأن تعتني بمرضى الفشل الكلوي في المخيم في حال استشهاده، وقد أشادت بشخصية ابنها ورحابة صدره وسلوكه الإنساني والحنون تجاه الآخرين.
بعد استشهاد أبو شلال، عبّر نساء وأطفال المخيم عن حزنهم وألمهم، وصرخوا للثأر. ووصفت جميلة أبو شلال ابنها بأنه كان حذرًا جدًا ومنصفًا وحبوبًا للجميع، وأنه كان يحب المساكين. كان يعيش في ظروف قاسية من المطاردة وتدهور الصحة نتيجة للبرد الشديد. ترغب الأم في دفن جثمانه بالقرب منها لتشعر بالارتياح.