شهد اليوم الـ102 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سلسلة من التطورات، أبرزها نجاح كتائب عز الدين القسام في التصدي لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع، إضافة إلى تصريحات أميركية وإسرائيلية تُعبر عن الذهول من شبكة الأنفاق التي أقامتها المقاومة.
على الصعيد الميداني، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تصدت لمحاولات إسرائيلية لمعاودة التوغل شمال القطاع، بالتزامن مع معارك ضارية وسط مدينة خان يونس في المنطقة الجنوبية، فيما أدت الغارات الإسرائيلية على خان يونس منذ صباح الثلاثاء إلى استشهاد 19 فلسطينيًا.
وأعلنت كتائب القسام أنها “استهدفت بقذائف الهاون تجمعات العدو الإسرائيلي شرق حي التفاح في مدينة غزة”، كما أطلقت المقاومة دفعة صاروخية كبيرة من قطاع غزة باتجاه نحو 19 بلدة في غلاف غزة والنقب الغربي، وأصيب مبنى بمدينة نتيفوت بشكل مباشر.
يأتي ذلك في وقت سحبت فيه إسرائيل جزءًا من قواتها تمهيدًا لتقليص عملياتها العسكرية في القطاع، وذلك بعد أكثر من 100 يوم تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وهي خطوة انتقدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي اعتبر أن سحب الجيش من المنطقة “خطأ فادح وخطير”.
وقال البيت الأبيض إن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة أقل حدة في عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة وشماله.
في الأثناء، نقل تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين وجنود إسرائيليين ومسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مقتطفات من كلامهم عن شبكة الأنفاق في قطاع غزة وكيف أذهلتهم نطاقها وعمقها ونوعيتها، وأشاروا إلى أنها تحتوي على أجهزة وآلات غير متوقعة استخدمت في بنائها، وهذا يشير إلى وجود المزيد من الأنفاق تحت قطاع غزة.
وعلى صعيد السياسة، انتقدت حركة حماس الاتحاد الأوروبي بعد فرض عقوبات على القيادي في الحركة يحيى السنوار، ووصفت العقوبات بأنها تثير السخرية وسخيفة، واعتبرتها انحيازًا للاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية وصول الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في قطاع غزة إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء لتلقي العلاج، بعد أن فقد زوجته وأبناءه في غارة إسرائيلية في أكتوبر الماضي، وتعرض لجراح في قصف آخر.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن وساطة قطرية نجحت في التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مقابل تسهيل إدخال الأدوية التي يحتاجها المحتجزون الإسرائيليون.
في الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام مدن وبلدات المنطقة، واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجمات جوية ومدفعية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بينما أعلن حزب الله استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق إصابات مباشرة.
تواصل التوتر في جنوب البحر الأحمر، حيث شنت القوات الأميركية هجمات على مواقع للحوثيين في اليمن، في حين يوافق الاتحاد الأوروبي مبدئيًا على تشكيل مهمة عسكرية لردع الحوثيين في البحر الأحمر.