في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، استُهدف الصحفيان حمزة ومصطفى الدحدوح أثناء تأديتهما واجبهما في نقل الحقيقة في منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة. قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام طائرات مسيّرة لضرب الصحفيين. تعتبر الطائرات المسيّرة جزءًا من استراتيجية الاحتلال في الحرب على قطاع غزة، حيث تستخدم في الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ الهجمات القاتلة. وقد بلغت صادرات الأسلحة لإسرائيل حوالي 12.5 مليار دولار في عام 2022، وشكلت الطائرات المسيّرة ربعًا من إجمالي هذه الصادرات.
من بين المسيّرات التي يستخدمها جيش الاحتلال في قطاع غزة هي مسيّرة “آي إيه آي إيتان” (IAI Eitan) ومسيّرة “هرميس 900”. تتميز مسيّرة “هرميس 900” بحمولة كبيرة وقدرة على البقاء في الجو لمدة طويلة، بينما تُستخدم مسيّرة “آي إيه آي إيتان” في الهجمات القتالية وجمع المعلومات الاستخباراتية.
هناك أيضًا مسيّرات انتحارية مثل مسيّرة “سبايك فايرفلاي” (Spike FireFly) ومسيّرة “سويتش بليد 600” (Switchblade 600) التي تحمل قدرة تفجيرية وتستخدم لمهاجمة الأهداف المباشرة.
وتوجد أيضًا مسيّرات للاستطلاع والتجسس مثل مسيّرة “سكاي لارك” ومسيّرة “سبارك” (Spark) ومسيّرة “إكستندر” (Xtender). تستخدم هذه المسيّرات في عمليات الاستطلاع والاستخبارات ومساعدة جنود المشاة في ساحة المعركة.
بالإضافة إلى المسيّرات المحلية، يستعين الاحتلال الإسرائيلي بشركات تقنية أميركية لتوريد المسيّرات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هناك أيضًا تعاون مستمر بين الاحتلال وشركات تطوير المسيّرات في تطوير مسيّرات جديدة وتحسين القدرات التكنولوجية.
يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الطائرات المسيّرة لتحسين قدراته في الاستخبارات والهجمات والتجسس في قطاع غزة. وتظهر هذه التكنولوجيا المتقدمة استعداد إسرائيل في استخدام جميع الوسائل لتحقيق أهدافها العسكرية في المنطقة.