انتقد باحث في مجال السياسة الخارجية وفن الحكم تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع الأزمة الناجمة عن استهداف جماعة الحوثي في اليمن السفن التجارية وإعاقة مرورها عبر البحر الأحمر. وقد أشار الباحث إلى أن هذا التعامل نتج عنه توقف المزيد من الشركات الغربية عن إرسال سفنها عبر المياه المعنية بالأزمة بسبب الضربات العسكرية التي شنها بايدن ضد الحوثيين. وأوضح الباحث أن هذه الضربات لم تحقق هدفها في إعادة فتح الممرات الحيوية في البحر الأحمر بسبب استمرار الحوثيين في عرقلة حركة النقل البحري، ما يؤدي إلى تضييق الحصار البحري على البحر الأحمر وتأثيره على التجارة العالمية. وأضاف الباحث أن هذه الأزمة تكشف عن التناقض في سياسة بايدن الذي يقوم بقصف إحدى الدول الأفقر، وقد أدى ذلك إلى زيادة قدرة الحوثيين على تعطيل النقل البحري الدولي.
ويعتقد الباحث أن الحوثيين نجحوا في تكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر من خلال استهداف سفن الشحن التجارية. وأشار إلى أن الضربات العسكرية التي شنها بايدن أدت إلى تعليق شركات الشحن نشاطها في البحر الأحمر، وذلك قد يستمر حتى انتهاء الحرب في اليمن. وأكد الباحث أن الحوثيين لا يزالون يواصلون إطلاق الصواريخ على سفن الشحن، مما يزيد من التوتر في المنطقة.
وفي حال تصعيد الأزمة إلى حرب إقليمية، فإنه لن يكون لدى بايدن التفويض الخاص ببدء الحرب، وذلك لأنه رفض اتباع الطريق السلمي لمنع وقوع الحرب. ويعتقد الباحث أن الحل يكمن في وقف الأعمال العدائية في غزة وتحقيق الاستقرار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف سقوط المدنيين في غزة.