كان من المفترض أن يكون مكانًا للنازحين الفلسطينيين للحصول على الإمدادات الغذائية في شمال غزة. ولكن شهود العيان أخبروا موقع “ميدل إيست آي” عن حادثة إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي في 11 يناير/كانون الثاني، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وذُكر أن الجيش قصف الحشد بالدبابات والمسيرات. يشير تقرير الموقع إلى أنه تم رصد العديد من الجثث في المنطقة. وقد عاد الناجون إلى المكان بعد وصول شاحنات المساعدات التي كان ينتظرونها، ورصدوا وجود 6 شاحنات تحمل الطعام والدواء. تحدث الشهود أيضًا عن أعمال إطلاق نار عشوائية على المدنيين في الموقع.
تمت مشاركة قصة محمد سالم الذي شهد المأساة. وأخبر الموقع أنه سمع أن الشاحنات المحملة بالدقيق ستصل إلى المكان في الصباح، لذلك ذهب هناك مع بعض الأقارب. تعرف المجموعة على العديد من الناس في المكان وشهدوا إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي والمسيرات. وقد شاهد مئات الأشخاص يهربون للحصول على الطعام وتجنب النيران. عاد سالم إلى المكان بعد وصول الشاحنات ورصد أناسًا يحاولون اللحاق بها رغم الإصابات والجثث التي تحيط بهم. وشاهد اثنتين من الفتيات يسقطان وتموتان أسفل الشاحنة.
وأفاد التقرير أن هناك عدة شهود آخرين يؤكدون روايات سالم، بما في ذلك أحمد العبد. وقد عاين العبد الحادثة في صباح ذلك اليوم ورأى العديد من الأشخاص يركبون عربات الحمير. تعرضت العديد من الأشخاص لحروق وجروح قوية وانتشار عدد كبير من القتلى في الموقع. تمت مشاركة قصة أيضًا لمحمود حمدي، الذي كان يحاول الحصول على الدقيق لعائلته. تجمد حمدي عندما رأى عربات الحمير تنقل المتوفين والمصابين وأصيب بنفسه ولكنه استمر في الهروب.
وتم توثيق حوادث إطلاق النار العشوائي على المدنيين في غزة في هذا التقرير المروع. مئات الأشخاص تأثروا بشكل جسيم وتعرضوا لإصابات وجروح حرجة، مما أدى إلى مقتل العديد وإصابة العديد الآخر. تعرض الناس لمخاطر كبيرة من أجل الحصول على الطعام والمساعدات الأساسية.