انتقد النجم السابق لكرة القدم الإنجليزية ومقدم البرامج الرياضية غاري لينيكر بشدة وطالب بطرده من قناة “بي بي سي” بعد أن أعاد نشر تغريدة تدعو لفرض حظر على مشاركة إسرائيل في مباريات كرة القدم الدولية. وتعرض لينيكر لموجة من الانتقادات من قادة حملة مكافحة العداء للسامية والنواب في البرلمان لهذا السبب. الحملة الفلسطينية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل نشرت التغريدة التي أعادها لينيكر وتضمنت بياناً من اتحاد كرة القدم الفلسطيني يدعو فيه إلى فرض عقوبات على إسرائيل. وطالب البيان الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية بتعليق عضوية إسرائيل ومنعها من المشاركة في المباريات والبطولات الدولية حتى تنهي انتهاكاتها الخطيرة لحقوق الإنسان.
أبدي النائب اليهودي المحافظ أندرو بيرسي انزعاجه من تصرفات لينيكر ووصفه بأنه “جاهل” وأكد أن حملة مقاطعة إسرائيل معادية للسامية. وأشار ستيفن غراب، رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين بالبرلمان البريطاني، إلى أن لينيكر ليس مناسبًا للتعبير عن مثل هذه الآراء، وأضاف أن حركة بي دي إس تعاني من معاداة السامية. وأكد المتحدث باسم منظمة مكافحة العداء للسامية أنه في ظل ارتفاع العنصرية ضد اليهود، كان لينيكر لا يعبّر عن أي رد فعل، ولكنه وجد الوقت لدعم حملة حظر الدولة اليهودية الوحيدة في الرياضة الدولية.
كان لينيكر قد خرق معايير منصات التواصل الاجتماعي في السابق عندما وقع في تصريح ينتقد سياسة الحكومة تجاه رواندا بشأن الهجرة. وتوقف عن تقديم برنامج “ذي ماتش أوف ذي داي” بسبب خلاف حول استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قام بمقارنة تصريحات وزيرة الداخلية بلغة النازيين في ألمانيا. تم تعليق برنامجه الرياضي بدون معلقين تضامنًا معه. وفي سبتمبر 2023، وافقت بي بي سي على السماح للينيكر بالتعبير عن آرائه في السياسة والقضايا دون دعم حملات سياسية.
