“معظم الأغذية فائقة المعالجة ليست طعاما، إنها مادة صالحة للأكل يتم إنتاجها صناعيا”. تشير الدكتورة فرناندا راوبر، العالمة البرازيلية في الصحة العامة والأوبئة الغذائية بجامعة ساو باولو، إلى أن الأطعمة المعالجة فائقة الصنع، مثل المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة المعبأة والحلويات والشوكولاتة، تحتوي على مواد صناعية تصمم لجذب الناس وتحرّكهم لتناولها بكميات كبيرة دون أن يدركوا أنها ليست أطعمة حقيقية.
دراسات حديثة أظهرت أن الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. في عام 2021، وربطت دراسة بين استهلاك الأغذية فائقة المعالجة وزيادة الوفيات بسبب الأمراض القلبية الوعائية. في عام 2022، أظهرت دراسات أخرى العلاقة بين هذه الأطعمة وزيادة الاحتمالات للإصابة بالخرف ومشاكل صحية أخرى مثل السمنة والسكري من النوع الثاني.
للمساعدة في تحديد الأطعمة فائقة المعالجة، يقدم الخبراء تسع علامات تشمل وجود أكثر من 3 مكونات، واستخدام المكثفات والمثبتات والمستحلبات، ووجود المحليات المضافة والسكريات بأسماء أخرى، واستخدام السكريات الصناعية والادعاءات التسويقية للمنتج، ووعود السكر المنخفض، واستخدام الزبادي والشوفان المُنكّه، وإمكانية صنع المنتج في المطبخ. كما يوجد تطبيق مجاني يساعد في الكشف عن الأطعمة فائقة المعالجة يُسمى “أوبن فوود فاكتس” (Open Food Facts).