عمان – عاد الكتاب الأردنيون إلى ذكريات طفولتهم في كتاباتهم الأدبية، حيث ركزوا على الأم في أعمالهم واستعادوا طقوس الاستحمام والبساطة والبراءة التي تعودوا عليها في طفولتهم. يعيد الروائيون الأردنيون ، مثل د. زياد أبو لبن ود. محمد القواسمة والعامري ، لمس اللحظات الجميلة والبساطة في أعمالهم ، مما يثير تساؤلات حول السبب وراء هذا التركيز على الطفولة.
-يتناول د. زياد أبو لبن في كتابه “أنفاس مكتومة وقصص أخرى” ، الأم بوصفها المدرسة التي قادرة على تنشئة الأطفال وتوجيههم في الحياة. ويتعامل الرواية أيضًا مع ثقافة العيب ومشاكلها عند الأطفال.
-على الجانب الآخر، يتناول د. محمد القواسمة في روايته “أصوات في المخيم” و “شارع الثلاثين” حياة الفقر والبؤس في المخيمات الفلسطينية، ويصور العلاقة بين الأم وابنها في عملية التحميم باعتبارها انعكاسًا لبؤس الحياة.
– فيما يخص العامري ، روايته “شجرة الليف” “تعدد مقاطع طفولية مكتوبة بلغة شعرية ، وتصور حياة الطفلين وعلاقاتهم مع الجيران والأصدقاء والأحداث المحيطة بهم. تسلط الرواية الضوء أيضًا على علاقة الأم بطفلها خلال عملية التحميم ، مما يعكس بؤس الحياة.
– يربط الناقد راشد عيسى بين الأم والوطن ، اعتبر الأم الوطن الذي لا يحتاج إلى جواز سفر أو ضرائب. يقول أيضا أن تناول الأدباء الطفولة في أعمالهم هو تعبر عن الحنين للأمن العاطفي والبساطة والبراءة التي تعيد الروح إلى البال.
بالمجمل، يبحث الروائيون الأردنيون في طفولتهم وخبراتهم الشخصية لتسليط الضوء على قيمة الأم وتأثيرها في نمو الأطفال. كما يتعاملون مع مشاكل الحياة والبؤس وثقافة العيب وأثرها على الأطفال. يعتبر الأدباء الأردنيون الأم مصدرًا هامًا للراحة العاطفية والاستقرار في الحياة.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.