بعد اغتيال قادة حماس في بيروت، يطرح السؤال حول سياسة الاغتيال التي تستخدمها إسرائيل كأداة لتحقيق انتصاراتها. بينما يعجز جيش الاحتلال عن إنهاء حماس في غزة، لا يمكنه أيضًا ردع حزب الله في جبهته الشمالية. بالإضافة إلى ذلك، يقومت إسرائيل باغتيال قادة حزب الله والمسؤولين عن عملياته في جنوب لبنان. تعرف إسرائيل اليوم باستخدامها لسياسة الاغتيال كجزء من حربها “الوجودية” ضد الحركات المقاومة. حزب الله بدوره يعتبر الاغتيالات أداة قوية للضغط والحرب ضد إسرائيل، ويعتقد قادته أن من يتم اغتياله سيحل محله في القيادة والميدان.
تاريخياً، كان لبنان يشهد العديد من عمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل. استهدفت إسرائيل رموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مثل غسان كنفاني وراغب حرب وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي في لبنان. كما استهدفت أيضاً قادة حزب الله في سوريا، مثل عماد مغنية وحسان اللقيس ومصطفى بدر الدين. تتساءل لبنان اليوم عن تداعيات استخدام إسرائيل لسياسة الاغتيالات، وقد حذر حزب الله من ثغرات أمنية في الجنوب. وتشير التوقعات إلى استمرار إسرائيل في استغلال الفرص لتحقيق أهدافها في المنطقة.